بحـث
المواضيع الأخيرة
الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر •
الجاسوسة التي بكت عليها جولدا مائير
من بطولات المخابرات المصرية
الجاسوسة التى بكت عليها جولدا مائير
الجاسوسة هبة سليم
-------------------------
قالت عنها جولدا مائير إنها قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل.. إنها الجاسوسة هبة عبد الرحمن سليم عامر ، والتي باعت "مصر " لا من أجل المال أو الحب انما من أجل هاجس تجسد في عقلها أن اسرائيل دولة عظمى لن يقهرها العرب.
لم تهتز هبة لهزيمة مصر في حرب 1967 ، فكانت من تلك الفتيات التي لا تهتم سوى بالموضة والمغامرات ، سافرت إلى باريس ، جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة لا تلتفت الى الخلف .
ومع تعدد اللقاءات زادت قناعة هبة أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب ، وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي ففي ذلك هزيمة لها ، فسعت إلى تقديم خدمتها الجليلة إلى الدولة العبرية .
وبدأت أولى خطواتها على سلم الجاسوسية بالتفكير في تجنيد المقدم فاروق الفقي الذي كان يعمل بالقوات المسلحة وكان يرغب في الارتباط بها .
وبالفعل أخبرت ضابط الموساد ، ورسم لها خطة اصطياده ، فوافقت على طلب خطوبته لها ، وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية ، خاصة مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا.
والضابط العاشق يتباهى امام خطيبته بأنه ملم بأدق الأسرار العسكرية، ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل ، وارسلت الجاسوسة عدة خطابات الى باريس بما لديها من معلومات.
فطالب منها الموساد المزيد من المعلومات عن مواقع القوات المسلحة ، وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، والمواقع التبادلية المقترحة.
وسافرت هبة الى باريس وهي تحمل معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الاسرائيلية ، والغريب انها رفضت ان تأخذ اي نقود ، وقبلت فقط السفر الى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها بباريس.
ونجحت في مهمتها وتجنيد خطيبها ، والذى تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية ، توضح منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الاسرائيلية.
وباتت القيادة العامة للقوات المسلحة وجهازي المخابرات العامة والحربية، في حيرة شديدة فمواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي ، حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحدوث خسائر جسيمة في الأرواح .
وقامت المخابرات بعد وصول معلومات بوجود عميل "عسكري" قام بتسريب معلومات سرية جداً الى إسرائيل ، بوضع الجميع تحت المراقبة الشديدة ، الا ان كشفت احد الخطابات عن الفقي ، وفي ذلك الوقت تهللت هبة سعادة عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل، فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة الى هذه الدرجة. وطالبت ايضًا بمقابلة جولدا مائير .
ومع البحث عُثر على جهاز التجسس فوق إحدى العمارات ، وتبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها مديراً لمكتب أحد القيادات الهامة في الجيش، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء
وفي التحقيق اعترف الضابط تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد أقام علاقة معها ، وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.
وفي سرية تامة ، قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص، معربًا عن ندمه عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل العديد من العسكريين من زملائه من جراء الغارات الاسرائيلية .
ورسمت المخابرات المصرية خطة بارعة من أجل احضار هبة إلى مصر وعدم هروبها إلى إسرائيل ، بالتعاون مع الجماهيرية الليبية ، فقد كان والد هبة يشغل وظيفة كبيرة في طرابلس ، وذهب اثنان من ضباط المخابرات اليه وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها ، لذا يجب السعى لخروجها لمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الارهابية، وطلبا منه أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته حيث أنه مصاب بذبحة صدرية .
أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته ، التي طالبت منه ان يحضر إلى باريس ، الا انه اكد لها في برقية انه لا يستطيع الحضور ، فارسلت ضابطين اسرائيليين للتحقق من البرقية وتأكدا من الخبر، فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي الى طرابلس. وعلى سلم الطائرة ألقي القبض عليها .
وقد طلب وزير الخارجية الأمريكية هنري كيسنجر بايعاز من جولد مائير تخفيف العقوبة عن هبة ، وتنبه الرئيس السادات الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها.. الى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام. فنظر الى كيسنجر قائلاً: "تخفيف حكم؟ .. ولكنها أعدمت في أحد سجون القاهرة ،ليسدل الستار على قصة الجاسوسة التي باعت مصر من أجل الوهم

محمدابوليزيدصالح الشرقاوى- Admin
- عدد المساهمات : 608
نقاط : 2044
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 66
الموقع : gohina.yoo7.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الخديعة الكبري
» لماذا باع الخديوي اسماعيل حصة مصر فى قناة السويس ?
» د.عبدالله مباشر برنامج الفراعنة رومانيا حوار الاستاذة المصرية الاصيلة وداد حلمى الكويت
» صلاة مصرية قديمة منذ أكثر من 4500 عام
» ابراهيم عفيفي والسمكه دوري
» صباح الخير يا مصر مع الشهيد الحي والحاج عبدالرءوف خليفة
» البطل عبدالرؤوف خليفة 200 يوم خلف خطوط العدو في سيناء.. مدفون في ذاكرة مصر
» اصدقاء المحارب تحتفل بموقع تبة الشجره وزكريات اكتوبر73ي 28يناير2018