منتدي النيل (محمد ابواليزيدصالح)
اهلا وشهلا زائرنا الكريم انت لن تقوم بتسجيل عضويتك في المنتدي للسجيل اضغط علي الزر التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي النيل (محمد ابواليزيدصالح)
اهلا وشهلا زائرنا الكريم انت لن تقوم بتسجيل عضويتك في المنتدي للسجيل اضغط علي الزر التسجيل
منتدي النيل (محمد ابواليزيدصالح)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» فوائد قشر الليمون
حسن الظن Emptyالأحد نوفمبر 19, 2023 5:22 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» المرأة الخمسينية والستينية
حسن الظن Emptyالسبت نوفمبر 18, 2023 1:58 pm من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» فقد الثقة في العلاقات الانسانية
حسن الظن Emptyالسبت نوفمبر 18, 2023 2:30 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» العدل اساس الحكم
حسن الظن Emptyالثلاثاء مايو 09, 2023 6:19 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» صور من التراث الإسكندرية
حسن الظن Emptyالثلاثاء مايو 09, 2023 5:59 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» حدوته اسيوطية
حسن الظن Emptyالإثنين مايو 08, 2023 3:32 pm من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» الديون المعنوية
حسن الظن Emptyالإثنين مايو 08, 2023 7:29 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» عتمة ليل الجهالة
حسن الظن Emptyالإثنين مايو 08, 2023 7:23 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

» حديث القلوب
حسن الظن Emptyالإثنين مايو 08, 2023 7:18 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى

مكتبة الصور


حسن الظن Empty
التبادل الاعلاني

حسن الظن

اذهب الى الأسفل

حسن الظن Empty حسن الظن

مُساهمة من طرف ???????? الجمعة سبتمبر 03, 2010 3:30 pm

حسن الظن بالله عز وجل
ابن أبى الدنيا
1/1
لا توجد أخطاء
اسم الكتاب : حسن الظن بالله
الاسم المختصر : حسن الظن بالله
تصنيف الكتاب : متن/أجزاء

اسم المؤلف : عبد الله بن محمد
الكنية : أبو بكر
اللقب والنسب : ابن أبي الدنيا/القرشي البغدادي
ت. الميلاد : 208 ت. الوفاة : 281

معلومات عن النشرة التي تم العزو إليها :

دار النشر : دار طيبة
مراجعة : مخلص محمد
بلد النشر : الرياض
س.النشر : 1988م-1408هـ
عدد الأجزاء : 1
[ 1 ] حدثنا خالد بن خداش بن عجلان المهلبي حدثنا مهدي بن ميمون عن واصل مولى أبي عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله ح وحدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل

[ 2 ] حدثنا زهير بن حرب حدثنا شبابة بن سوار حدثنا هشام بن الغاز حدثني حيان أبو النضر قال قال واثلة بن الأسقع قد بي إلى يزيد بن الأسود فإنه قد بلغني أنه لما به قال فقدته فدخل عليه وهو ثقيل فقلت له إنه ثقيل قد وجه وقد ذهب عقله قال نادوه فنادوه فقلت إن هذا واثلة أخوك قال فأبقى الله من عقله ما سمع أن واثلة قد جاء قال فمد يده فجعل يلتمس بها فعرفت ما يريد فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه وإنما أراد أن تقع يده في يد واثلة ذلك لموضع يد واثلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضعها مرة على وجهه ومرة على صدره ومرة على فيه قال واثلة ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه كيف ظنك بالله قال أغرقتني ذنوبي وأشفأت على هلكة لكني أرجو رحمة الله قال فكبر واثلة وكبر أهل البيت بتكبيره قال الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي فليظن ظان ما شاء

[ 3 ] حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو عامر عن زهير بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني

[ 4 ] حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا النضر بن إسماعيل البجلي عن بن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل فإن قوما قد أرادهم سوء ظنهم بالله فقال لهم { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرادكم فأصبحتم من الخاسرين }

[ 5 ] حدثنا داود بن عمرو حدثنا معاذ بن معاذ أخبرنا سليمان حدثنا أبو عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل مائة رحمة فمنها رحمة بها يتراحم الخلق وتسعة وتسعون ليوم القيامة

[ 6 ] حدثني هارون بن عبد الله قال حدثنا أبو داود حدثنا صدقة بن موسى عن محمد بن واسع عن سمير بن نهار قال أبو بكر هكذا قال سمير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن حسن الظن بالله من حسن العبادة

[ 7 ] حدثنا محمد بن الحسين حدثنا أبو عمر الضرير حدثنا سهيل أخو حزم القطعي قال رأيت مالك بن دينار رحمه الله في منامي فقلت يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على الله عز وجل قال قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن بالله

[ 8 ] حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا عمار بن عثمان الحلبي قال حدثني حصين بن القاسم الوزان عن عبد الواحد بن زيد رحمه الله قال رأيت نجونا في منامي فقلت أبا بشر كيف حالكم قال نجونا بعفو الله قال قلت فما تأمرنا به قال عليك بمجالس الذكر وحسن الظن بمولاك فكفى بهما خيرا

[ 9 ] حدثني محمد بن الحسين حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا عمار بن يوسف قال رأيت حسن بن صالح في منامي فقلت قد كنت متمنيا للقائك فماذا عندك فتخبرنا به فقال أبشر فلم أر مثل حسن الظن بالله عز وجل شيئا

[ 10 ] حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا علي بن الحسن عن عبد الله بن المبارك قال أخبرنا يحيى بن أيوب أن عبيد الله بن زحر حدثه عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش قال قال معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما يقولون له إن الله عز وجل يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي فيقولون نعم يا رب فيقول لم فيقولون رجونا عفوك ومغفرتك فيقول عز وجل قد وجبت لكم مغفرتي

[ 11 ] حدثنا علي بن يزيد بن عيسى قال حدثنا خلف بن تميم قال قلت لعلي بن بكار ما حسن الظن بالله قال لا يجمعك والفجار في دار واحدة

[ 12 ] حدثني أبو عبد الله التيمي عن سليمان بن الحكم بن عوانة أن رجلا دعا بعرفات فقال لا تعذبنا بالنار بعد أن أسكنت توحيدك قلوبنا قال ثم بكى وقال ما إخالك تفعل بعفوك ثم بكى وقال ولئن فعلت فبذنوبنا لتجمعن بيننا وبين قوم طال ما عاديناهم فيك

[ 13 ] حدثنا أبو خثيمة حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل سبقت رحمتي غضبي

[ 14 ] حدثني محمد بن الحسين عن سعيد بن يعقوب عن عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحكم بن جابر قال قال إبراهيم عليه السلام اللهم لا تشمت من كان يشرك بك بمن كان لا يشرك بك

[ 15 ] حدثني أبو حفص الصيرفي بلغني أن عمر بن ذر رحمه الله كان إذا تلا { وأقسموا بالله جهد أيمانهم } لا يبعث الله من يموت قال ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت أتراك تجمع بين القسمين في دار واحدة قال أبو بكر وبكى أبو حفص بكاء شديدا

[ 16 ] حدثنا إسماعيل بن زكريا الكوفي حدثنا منصور بن الحجاج قال قال عمر بن ذر رحمه الله إن لي في ربي جل وعز أملين أملا أن لا يعذبني بالنار فإن عذبني لم يخلدني فيها مع من أشرك به

[ 17 ] حدثني أحمد بن محمد بن البراء البجلي قال أخبرت أن عمر بن ذر رحمه الله لما حج اجتمع الناس إليه فقالوا يا أبا ذر ادع بدعوة فقال نعم اللهم ارحم قوما لم يزالوا مذ خلقتهم على مثل ما كانت عليه السحرة يوم رحمتهم

[ 18 ] حدثني أبو بكر التميمي حدثنا بن أبي مريم حدثنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بسبي وإذا امرأة من السبي تتحلب ثدياها كلما وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قالوا لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه فقال والله لله أرحم بعباده من هذه المرأة بولدها

[ 19 ] حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد


[ 20 ] حدثنا إسماعيل بن عبيد الله بن عمر الحراني حدثنا سعيد بن بزيع حدثني محمد بن إسحاق قال فحدثني رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور قال حدثني عمي عن عامر الرام أخي الخضر قال أبو أحمد قبيلة من محارب قال إن لبلادنا إذ رفعت لي رايات وألوية فقلت من هذا فقالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة قد بسط له تحتها كساء وهو جالس حوله أصحابه فبينا نحن كذلك إذ أقبل رجل عليه كساء في يده شيء قد التف عليه فقال يا رسول الله لما رأيتك أقبلت فمررت بغيضة من شجر فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي فأقبلت أمهن فاستدارت علي رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت معهن فلففتهن جميعا فهم أولاء معي قال ضعهن عنك فوضعتهن بكسائي فأبت إلا لزومهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعجبون لرحمة أم الأفراخ بفراخها والذي بعثني بالحق لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها اذهب بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن قال فذهب بهن فردهن

[ 21 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عبد الله رضى الله تعالى عنه قال لله أرحم بعبده يوم يأتيه أو يوم يلقاه من أم واحد فرشت له بأرض قي ثم قامت فلمست فراشه بيدها فإن كانت شوكة كانت بها قبله وإن كان لذغة كانت بها قبله

[ 22 ] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا زهير حدثنا سعد أبو مجاهد الطائي عن أبي المدله مولى أم المؤمنين أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم

[ 23 ] حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا زائدة بن أبي الرقاد حدثنا زياد النميري عن أنس بن مالك رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لو كنتم لا تذنبون لأتى الله عز وجل بقوم يذنبون حتى يغفر لهم

[ 24 ] حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن يحيى بن أبي سليم قال سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لو أن العباد لم يذنبوا لخلق الله عز وجل عبادا يذنبون فيغفر لهم إنه هو الغفور الرحيم

[ 25 ] حدثنا أبو الحسن البصري أحمد بن عبد الله حدثنا سليمان بن نوح عن يونس عن الحسن قال أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من يحاسب الخلق يوم القيامة قال الله عز وجل قال أفلحت ورب الكعبة إذا يترك حقه وربما قال إذا لا يأخذ حقه

[ 26 ] حدثنا أبو جعفر المؤدب أحمد بن بشر بن الحارث في جنازة بشر بن الحارث رحمه الله قال حدثنا عطاء بن المبارك قال قال بعض العباد لما علمت أن ربي عز وجل يلي محاسبتي زال عني حزني لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل

[ 27 ] حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي قال سألت عبد الله بن داود عن التوكل فقال أرى أن التوكل حسن الظن

[ 28 ] حدثني سلمة بن شبيب حدثنا بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول من حسن ظنه بالله عز وجل ثم لا يخاف الله فهو مخدوع

[ 29 ] حدثني أبو عبد الله البصري سوار بن عبد الله حدثنا المعتمر قال قال أبي حين حضرته الوفاة يا معتمر حدثني بالرخص لعلي ألقى الله عز وجل وأنا حسن الظن به

[ 30 ] حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا خلف بن خليفة عن حصين عن إبراهيم قال كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن ظنه بربه عز وجل

[ 31 ] حدثنا عبد الله بن أبي زياد الكوفي حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال كيف تجدك قال أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف

[ 32 ] حدثنا خالد بن خداش حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن شهر بن حوشب عن معدي كرب عن أبي ذر رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل قال بن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ولو لقيتني بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة ولو عملت من الخطايا حتى تبلغ عنان السماء ما لم تشرك بي شيئا ثم استغفرتني لغفرت لك ولا أبالي

[ 33 ] حدثنا خالد بن خداش حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما قضى الخلق كتب عنده في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي

[ 34 ] حدثنا أبو عبد الرحمن الكوفي حدثنا سيار حدثنا جعفر قال سمعت ثابتا قال كان شاب به رهق وكانت أمه تعظه تقول أي بني إن لك يوما فاذكر يومك يا بني إن لك يوما فاذكر يومك فلما نزل به الموت قالت أي بني قد كنت احذرك مصرعك هذا وأقول لك إن لك يوما فاذكر يومك فقال يا أمه إن لي ربا كثير المعروف فأنا أرجو أن لا يعدمني بعض معروف ربي أن يرحمني قال ثابت فرحمه الله بحسن ظنه بربه في حاله تلك

[ 35 ] حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي قال أخبرنا علي بن شقيق أخبرنا الحسين بن واقد عن أبي غالب قال كنت أختلف إلى الشام في تجارة وعظم ما كنت أختلف من أجل أبي أمامة فإذا فيها رجل قيس من خيار المسلمين فكنت أنزل عليه ومعنا بن أخ له مخالف يأمره وينهاه ويضربه فلا يطيعه فمرض الفتى فبعث إلى عمه فأبى أن يأتيه قال فأتيته به حتى أدخلته عليه فأقبل عليه يسبه ويقول أي عدو الله الخبيث ألم تفعل كذا ألم تفعل كذا قال أفرغت أي عم قال نعم قال أرأيت لو أن الله عز وجل دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي قال إذا والله كانت تدخلك الجنة قال فوالله لله أرحم بي من والدتي فقبض الفتى قال فخرج عليه عبد الملك بن مروان فدخلت القبر مع عمه قال فخطوا له خطا ولم يلحدوا قال فقلنا باللبن فسويناه قال فسقطت منه لبنه فوثب عمه وتأخر قلت ما شأنك قال مليء قبره نورا وفسح له فيه مد البصر

[ 36 ] حدثني الحسين بن عمرو بن محمد القرشي عن الحسين بن علي عن محمد بن أبان عن حميد قال كان لي بن أخت مرهق فمرض فأرسلت إلي أمه فأتيتها فإذا هي عند رأسه تبكي فقال يا خالي ما يبكيها قلت ما تعلم منك قال أليس إنما ترحمني قلت بلى قال فإن الله عز وجل أرحم بي منها فلما مات أنزلته القبر مع غيري فذهبت أسوي لبنة فاطلعت في اللحد فإذا هو مد البصر فقلت لصاحبي هل رأيت ما رأيت قال نعم فليهنك ذلك فظننت أنه بالكلمة التي قالها

[ 37 ] حدثنا الحسين بن عمرو عن يحيى بن يمان قال قال سفيان الثوري رحمه الله ما أحب أن حسابي جعل إلى والدي ربي خير لي من والدي

[ 38 ] حدثني أبو إسحاق الرياحي حدثنا مرجا بن وداع قال كان شاب به رهق فاحتضر فقالت له أمه أي بني توصي بشيء قال نعم خاتمي لا تلبسينيه فإن فيه ذكر الله عز وجل لعل الله أن يرحمني قال فمات فرئي في النوم فقال أخبروا أمي بأن الكلمة قد نفعتني وأن الله عز وجل قد غفر لي

[ 39 ] حدثنا بشر بن معاذ العقدي قال قال عباد المنقري خرجت يوما أريد الجبان فإذا بثلاثة نفر يحملون جنازة ومعهم امرأة قال فحملت معهم حتى انتهينا إلى الجبان فقلت صلوا على صاحبكم فقالوا أنت فصل عليه فإنما نحن حاملون قال فصليت عليه ودفناه فبينا أنا قاعد إذ غلبتني عيناي فأريت في منامي فقيل له قد غفر الله للميت قال فانتبهت فزعا فسألت عن أمره فقيل سل المرأة فهي أمه فسألتها فقالت ما تريد إلى ذلك فأخبرتها فحمدت الله وقالت كان ابني مسرفا على نفسه فلما احتضر قال يا أمه ألصقي خذي بالتراب ففعلت فقال ضعي قدميك عليه واستوهبيني من ربي لعله أن يرحمني واقلعي فص خاتمي فإن فيه لا إله إلا الله فاجعليه في كفي لعل ذلك ينفعني قالت ففعلت به قال أبو بكر فقلت لبشر بن معاذ من حدثك بهذا عن عباد قال حدثني من أثق به من أصحابنا

[ 40 ] حدثني الحسن بن جهور عن إدريس بن عبد الله المروزي قال مرض أعرابي فقيل له إنك تموت وأين أذهب قالوا إلى الله عز وجل قال فما كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه

[ 41 ] حدثني مفضل بن غسان عن أبيه قال احتضر النضر بن عبد الله بن حازم فقيل له أبشر فقال والله ما أبالي أمت أم ذهب بي إلى الأبلة والله ما أخرج من سلطان ربي إلى غيره ولا نقلني من حال قط إلى حال إلا كان ما نقلني إليه خيرا مما نقلني عنه

[ 42 ] حدثني محمد بن الحسين حدثني عبد الله بن محمد القرشي حدثنا عمرو بن الزبير قال مات سلمة بن عباد بن منصور قال فاجتمعنا عند أبيه قال وحزن له أبوه حزنا شديدا فقال له أصحابه يا أبا سلمة إن كنت حريا أن لا يظهر منك هذا الجزع قال إني والله ما أبكي على إلفه ولا فراقه ولكنه مات على حال كنت أحب أن يموت على حال أحسن منها قال فلما وضعه في قبره قال أما والله يا بني لقد صرت إلى أرحم الراحمين قال فلما اجتمعنا عنده من الغد قال له رجل يا أبا سلمة رأيت سلمة البارحة فيما يرى النائم فقلت ما صنعت قال غفر لي قلت بماذا قال مررت بمؤذن آل فلان يوما وهو يشهد أن لا إلا إلا الله وأن محمدا رسول الله فشهدت معه فكأنه خفف حزنه الجزء الثاني سند الجزء الثاني من الكتاب قرأت على الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي السلامي أكرمه الله برضوانه أخبركم الأجل الكامل نقيب النقباء أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به وذلك في ذي القعدة سنة تسعين وأربعمائة قال أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران السكري قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي قال حدثنا عبد الله بن محمد قال

[ 43 ] حدثني محمد بن الحسين حدثني حكيم بن جعفر قال مات لمضر بن كانت فيه خلال تكره فحزن عليه حزنا شديدا فقلت هذا من مثلك كثير تحزن على ولد أرجو أن يكون لك ذخرا ويكون نفعه لك باقيا قال فبكا ثم قال ليس الذي تراه من حزني وجدا عليه ولا ظنا لتغيب شخصه عني ولكن حزني عليه والله له على ذنوبه قال حكيم ثم رجع والله بعد إلى حسن المعرفة بالله فقال قد علمت ما دخل قلبي من الجزع له والخوف عليه منك والحذر أن تكون نظرت إليه مسرورا بعض ما نهيته عنه فقلت اعمل ما شئت فلست أغفر لك أنا إلهي وإن كنت جعلتني له والدا وأسكنت قلبي من الرأفة والرحمة ما قسمتها للولد من الوالد فلست أبلغ في ذلك منتهى جزء كأقل ما يكون من العدد وأخف ما يكون من الوزن من أجزاء أملي له فيك وللمذنبين من رحمتك ومغفرتك يا رحيم قال فكان إذا ذكره بعد ذلك قال أسلمنا إلى من تولى صنعه وخلقه ووعده مغفرته

[ 44 ] حدثني محمد بن يزيد الآدمي عن أبي مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن رجل من آل جبير بن مطعم عن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تبارك وتعالى للملائكة ألا أخبركم عن عبدين من بني إسرائيل أما أحدهما فيرى بنو إسرائيل أن أفضلهما في الدين والعلم والخلق والآخر ترى أنه مسرف على نفسه فذكر عنده صاحبه فقال لن يغفر الله له فقال الله ألم تعلم أني أرحم الراحمين ألم تعلم أن رحمتي سبقت غضبي وأني قد أوجبت لهذا الرحمة وأوجبت لهذا العذاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تألوا على الله عز وجل

[ 45 ] حدثنا حسين بن الجنيد حدثنا غسان بن عبيد حدثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوس الهفاني قال دخلت مسجد الرسول عليه السلام في طلب صاحب لي فإذا رجل أدعج العينين براق الثنايا فقال لي يا يمامي أدنه فدنوت فقال لي يا يمامي لا تقولن لأحد والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة قال قلت من أنت يرحمك الله قال أنا أبو هريرة قال قلت قد نهيتني عن شيء كنت أقوله إذا غضبت على أهل بيتي وحشمي قال فلا تفعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان رجلان في بني إسرائيل فكان أحدهما به رهق والآخر عابدا فكان لا يزال يقول له ألا تكف ألا تقصر فيقول مالي ولك دعني وربي قال فهجم عليه يوما فإذا هو على كبيرة فقال والله لا يغفر الله لك والله لا يدخلك الله الجنة فبعث الله إليهما ملكا فقبض أرواحهما فلما قدم بهما على الله عز وجل فقال للمذنب ادخل الجنة برحمتي وقال للعابد حظرت على عبدي رحمتي أكنت قادرا على ما تحت يدي انطلقوا به إلى النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لقد تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته

[ 46 ] حدثنا سويد بن سعيد حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان وأن الله قال من ذا الذي تألى علي أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك أو كما قال

[ 47 ] حدثنا أبو حفص الصفار حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال قال رجل فيمن مضى والله لا يغفر الله لفلان أبدا فأوحى الله إلى نبي في زمانه أن أخبره أني قد غفرت له وأحبطت عملك أعلي تألى

[ 48 ] زعم الحسن بن علي الحلواني قال حدثنا عمران بن أبان الواسطي قال حدثنا خلف بن خليفة عن بن أخي الشعبي أو عن بن عمه عن الشعبي عن مسروق عن بن مسعود أن امرأة من الأنصار أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة أولاد لها فقالت هؤلاء أولادي معك أغز بهم في سبيل الله فكان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو بهم فكانت تسأل عنهم حتى استشهد منهم سبعة فكانت بمن مضى منهم أشد فرحا منها بمن بقي حتى بقي واحد منهم فكان أصغرهم وكان فيه التواء فمرض فكانت أمه عند رأسه تمرضه وتبكي فقال يا أمه ما لك لم تبكين لإخوتي كانوا خيرا لك مني وكان في عليك التواء قالت لذلك أبكي قال يا أمه أرأيت لو أن النار بين يديك أكنت تلقيني فيها قالت لا قال فإن ربي عز وجل أرحم بي منك قال فمات فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم إن أبنك قد غفر له بحسن ظنه بربه

[ 49 ] حدثنا محمد بن الحسين حدثنا حجاج بن محمد الأعور حدثنا بن لهيعة عن أبي قبيل قال سمعت أبا عبد الرحمن المزني قال حدثني أبو عبد الرحمن الجبلاني أنه سمع ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } الآية

[ 50 ] حدثني محمد بن الحسين حدثنا يعلى بن عبيد حدثني الأعمش عن أبي سعيد عن أبي الكنود قال مر عبد الله على قاص يذكر النار فقال يا مذكر لم تقنط الناس ثم قرأ { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }

[ 51 ] حدثني أبو بكر التميمي حدثنا محمد بن يوسف حدثنا إسرائيل عن ثوير عن أبيه عن علي قال أحب آية في القرآن إلي إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء

[ 52 ] حدثني محمد بن الحسين حدثنا الحجاج بن محمد حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصاب في الدنيا ذنبا فعوقب به فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده ومن أذنب في الدنيا ذنبا فستره الله عليه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه

[ 53 ] حدثني محمد بن الحسين حدثني روح بن سلمة الوراق حدثني سعيد بن ثعلبة الوراق قال بتنا ليلة مع رجل من العابدين على الساحل بسيراف فأخذ في البكاء فلم يزل يبكي حتى خفنا طلوع الفجر ولم يتكلم بشيء ثم قالك جرمي عظيم وعفوك كبير فاجمع بين جرمي وعفوك يا كريم قال فتصارخ الناس من كل ناحية

[ 54 ] زعم محمد بن الحسين أن شعيب بن محرز حدثهم قال حدثنا عبد الله بن شميط قال سمعت أبي ذكر المعاصي فأكبرها وأعظمها ثم قال وإن كان كل ما عصيت به عظيما فإنه في سعة رحمتك صغير

[ 55 ] زعم محمد بن الحسين قال حدثني صدقة بن سليمان قال حدثني مسمع قال قالت امرأة من العرب ذات عقل ودين سبحانك إلهي إمهالك المذنبين أطمعني لهم في حسن عفوك عنهم سبحانك إلهي لم يزل قلبي يشهد برضاك لمن نال عفوك سبحانك إلهي تفضلا منك وامتنانا على خلقك

[ 56 ] حدثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور حدثنا معتمر بن سليمان حدثني علي بن صالح عن موسى بن عبيدة عن أخيه عن جابر بن عبد الله أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المغفرة تحل بالعبد ما لم يرفع الحجاب قيل يا نبي الله وما الحجاب قال الشرك به وما من نفس تلقاه لا تشرك به شيئا إلا حلت لها المغفرة من الله إن شاء غفر لها وإن شاء عذبها ثم قال لا أعلم إلا أن نبي الله قرأ { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }

[ 57 ] حدثنا سويد بن سعيد حدثنا سويد بن عبد العزيز عن ثابت بن عجلان قال حدثني سليم بن عامر أبو عامر قال سمعت أبا هريرة وهو قائم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الشهر فقال أحسنوا أيها الناس برب العالمين الظن فإن الرب عند ظن عبده به

[ 58 ] حدثنا حمزة بن العباس أخبرنا عبدان بن عثمان أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا رشدين بن سعد حدثني أبو هانئ الخولاني عن عمرو بن مالك الجنبي أن فضالة بن عبيد وعبادة بن الصامت حدثاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة وفرغ الله من قضاء الخلق يبقى رجلان فيؤمر بهما الى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار ردوه فيرد فيقال له لم التفت فيقول كنت أرجو أن تدخلني الجنة قال فيؤمر به إلى الجنة فيقول لقد أعطاني الله حتى لو أني أطعمت أهل الجنة ما نفد ذلك مما عندي شيئا قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكره يرى السرور في وجهه

[ 59 ] قال بن المبارك وحدثني أيضا يعني رشدين بن سعد قال حدثني بن أنعم عن أبي عثمان أنه حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن رجلين ممن دخل النار اشتد صياحهما فقال الرب أخرجوهما فأخرجا فقال لهما لأي شيء اشتد صياحكما قالا فعلنا ذلك لترحمنا قال رحمتي لكما أن تنطلقا فتلقيان أنفسكما حيث كنتما من النار قال فينطلقان فيلقي أحدهما نفسه فجعلها الله عليه بردا وسلاما ويقوم الآخر فلا يلقي نفسه فيقول له الرب ما منعك أن تلقي نفسك كما ألقى صاحبك فيقول رب إني لأرجو أن لا تعيدني فيها بعدما أخرجتني فيقول الرب لك رجاؤك فيدخلان الجنة جميعا برحمة الله

[ 60 ] حدثنا الحسن بن الجنيد حدثنا منصور بن عمار حدثنا العقل بن زياد عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال يؤمر بإخراج رجلين من النار فإذا خرجا ووقفا قال الله لهما كيف وجدتما مقيلكما وسوء مصيركما فيقولان شر مقيل وأسوأ مصير صار اليه العباد فيقول لهما بما قدمت أيديكما وما أنا بظلام للعبيد قال فيأمر بصرفهما إلى النار فأما أحدهما فيعدو في أغلاله وسلاسله حتى يقتحمها وأما الآخر فيتلكىء فيأمر بردهما فيقول للذي عدا في أغلاله وسلاسله حتى اقتحمها ما حملك على ما صنعت وقد خبرتها فيقول إني قد خبرت من وبال المعصية ما لم أكن أتعرض لسخطك ثانية قال ويقول للذي تلكأ ما حملك على ما صنعت فيقول حسن ظني بك حين أخرجتني منها ألا تردني إليها فيرحمهما ويأمر بهما إلى الجنة

[ 61 ] حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا أبو عبيدة الحداد حدثنا محمد بن ثابت البناني عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصب أو يوضع للأنبياء عليهم السلام منابر من ذهب فيجلسون عليها ويبقى منبري لا أجلس عليه أو لا أقعد عليه فإنما بين يدي ربي منتصبا لأمتي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي فأقول يا رب عجل حسابهم فيدعا بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمة الله ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي فما أزال أشفع حتى أعطى صكاكا لرجال قد بعث بهم إلى النار حتى إن مالكا خازن النار يقول يا محمد ما تركت للنار لغضب ربك لأمتك من نقمة

[ 62 ] حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي أنه حدث عن عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول إبراهيم عليه السلام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وقال عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم فرفع يديه وبكا ثم قال اللهم أمتي أمتي وبكا فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم فاسأله ما يبكيك فأتاه جبريل فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد فقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك

[ 63 ] حدثني الحسين بن عبد الرحمن عن شيخ من قريش قال أوحى الله إلى نبيه محمد عليه السلام أتحب أن أجعل أمر أمتك إليك قال لا يا رب أنت خير لهم فأوحى الله عز وجل إليه إذن لا أخزيك فيهم

[ 64 ] وحدثني أبي قال أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا موسى الإسواري عن عطية عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علمتم قدر رحمة الله لا تكلتم وما عملتم من عمل ولو علمتم قد غضبه ما نفعكم شيء

[ 65 ] وحدثني أبي قال أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم العبد قدر عفو الله ما تورع من حرام ولو يعلم قدر عقوبته لبخع نفسه

[ 66 ] حدثني أبي قال أخبرنا أبو معاوية عن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء عن عون بن عبد الله قال قال عبد الله ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر

[ 67 ] حدثنا أبي قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا بن عون قال ما رأيت أحدا كان أعظم رجاء للموحدين من محمد بن سيرين رحمه الله كان يتلو هؤلاء الآيات { إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون } ويتلو { ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين } ويتلو { لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى }

[ 68 ] وحدثني أبي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو مخزوم حدثني عمر بن الوليد قال خرج عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة وهو ناحل الجسم فخطب كما كان يخطب ثم قال أيها الناس من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله ثم إن عاد فليستغفر الله ثم إن عاد فليستغفر الله فإنه لا بد لأقوام أن يعملوا أعمالا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم

[ 69 ] حدثنا أبي حدثنا إسماعيل أخبرنا يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين قال قال علي عليه السلام أي آية في القرآن أوسع فجعلوا يذكرون آيا من القرآن { من يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } أو نحوها فقال علي ما في القرآن آية أوسع من { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }

[ 70 ] حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي عن شتير قال سمعت عبد الله يقول إن أكبر آية في القرآن فرجا آية في سورة الغرف قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم فقال مسروق صدقت

[ 71 ] حدثني إبراهيم بن راشد حدثنا أبو ربيعة حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وأبي عمران الجوني عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار قال أبو عمران أربعة قال ثابت رجلان فيعرضون على ربهم فيأمر بهم إلى النار فيلتفت أحدهم فيقول أي رب قد كنت أرجو إذ أخرجتني منها أن لا تعيدني فيها قال فينجيه الله منها

[ 72 ] حدثني إبراهيم بن راشد حدثني أبو ربيعة وحجاج الأنماطي قالا حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا } ولا يبالي إنه هو الغفور الرحيم

[ 73 ] حدثنا هاشم بن القاسم بن شيبة الحراني القرشي حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج المؤمن من إيمانه ذنب كما لا يخرج الكافر من كفره إحسان

[ 74 ] حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي قال أخبرنا بن الفضيل حدثنا أبو سنان ضرار بن مرة عن محارب بن دثار عن بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها أمتي

[ 75 ] حدثنا محمد بن عبد الملك حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الهيثم بن جماز حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما حج آدم عليه السلام فقضى نسكه أتته الملائكة وهو بالأبطح فقالوا السلام عليك يا آدم أما إنا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام فقال آدم يا رب قد قضيت نسكي فما لي فأوحى الله عز وجل أن سلني يا آدم ما شئت قال فإني أسألك أن تغفر لي ولولدي قال فأوحى الله إليه يا آدم أما أنت فقد عصيتني وأنت في الجنة وقد غفرت لك ذنبك الذي عصيتني وأما ولدك فمن آمن بي وأقر بذنبه غفرت له

[ 76 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود حدثنا يزيد بن زريع حدثنا عثمان بن غياث حدثنا عبد الله بن شقيق قال لما صبر إسحاق نفسه للذبح أعطي دعوة فدعا لمن قال لا إله إلا الله أن يدخله الله عز وجل الجنة

[ 77 ] حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن

[ 78 ] حدثنا محمد بن بشير حدثنا عبد الله بن المبارك قال جئت على سفيان عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فبكيت فالتفت إلي فقال ما شأنك فقلت من أسوأ هذا الجمع حالا قال الذي يظن أن الله عز وجل لا يغفر لهم

[ 79 ] حدثنا سوار بن عبد الله العنبري حدثني يحيى بن عمر بن شداد التيمي مولى لبني تيم بن مرة قال قال لي سفيان بن عيينة وكنت طلبت الغزو فأخفقت وأنفقت ما كان معي فأتاني حين بلغه خبري وقد كان عرفني قبل ذلك بطول مجالسته فقال لي لا تأس على ما فاتك وأعلم إنك لو رزقت شيئا لأتاك ثم قال لي أبشر فإنك على خير تدري من دعا لك قال قلت ومن دعا لي قال دعا لك حملة العرش ودعا لك نبي الله نوح قال نعم ودعا لك خليل الله إبراهيم عليه السلام قال قلت دعا لي هؤلاء كلهم قال نعم ودعا لك محمد صلى الله عليه وسلم قال قلت فأين دعا لي هؤلاء في كتاب الله عز وجل أما سمعت قوله الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا الآية قال قلت فأين دعا لي نبي الله نوح قال أما سمعت قوله عز وجل رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات قال قلت فأين دعا لي خليل الله إبراهيم عليه السلام قال أما سمعت قوله { ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب } قال قلت فأين دعا لي محمد صلى الله عليه وسلم قال فهز رأسه ثم قال أما سمعت إلى قول الله عز وجل واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فكان النبي صلى الله عليه وسلم أطوع لله عز وجل وأبر بأمته وأرأف لها وأرحم من أن يأمره بشيء فلا يفعله

[ 80 ] حدثنا يعقوب بن إسحاق بن دينار حدثني قثم بن عبد الله بن واقد حدثني أبي عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمرو قال إن لآدم عليه السلام من الله موقف في فسح من العرش عليه ثوبان أخضران كأنه نخلة سحوق ينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى الجنة وينظر إلى من ينطلق به من ولده إلى النار قال فبينا آدم عليه السلام على ذلك إذ نظر إلى رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ينطلق به إلى النار فينادي آدم يا أحمد يا أحمد فيقول لبيك يا أبا البشر فيقول هذا رجل من أمتك ينطلق به إلى النار فأشد المئزر وأهرع في أثر الملائكة وأقول يا رسل ربي قفوا فيقولون نحن الغلاظ الشداد الذين لا نعصي الله ما أمرنا ونفعل ما نؤمر فإذا أيس النبي صلى الله عليه وسلم قبض على لحيته بيده اليسرى واستقبل العرش بوجهه فيقول رب أليس قد وعدتني ألا تخزيني في أمتي فيأتي النداء من عند العرش أطيعوا محمدا وردوا هذا العبد إلى المقام فأخرج من حجزتي بطاقة بيضاء كالأنملة فألقيها في كفة الميزان اليمنى وأنا أقول بسم الله فترجح الحسنات على السيئات فينادي سعد وسعد جده وثقلت موازينه انطلقوا به الى الجنة فيقول يا رسل ربي قفوا أسأل هذا العبد الكريم على الله فيقول بأبي أنت وأمي ما أحسن وجهك وأحسن خلقك فمن أنت فقد أقلتني عثرتي ورحمت عبرتي فيقول أنا نبيك محمد وهذه صلواتك التي كنت تصلي علي وقد وفيتك أحوج ما تكون إليها

[ 81 ] حدثنا محمد بن علي بن الحسن عن إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض رحمه الله يقول لو أدخلني الله النار فصرت فيها ما أيسته

[ 82 ] حدثنا أبو بكر الباهلي محمد بن عمرو بن العباس حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ما تقولون في رجل يقتل في سبيل الله قالوا الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه الجنة إن شاء الله قال فما تقولون في رجل مات في سبيل الله قالوا الله ورسوله أعلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة إن شاء الله قال فماذا تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدل فقالا لا نعلم إلا خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة إن شاء الله فقال فماذا تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدل فقالا لا نعلم خيرا قالوا النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد مذنب ورب غفور رحيم

[ 83 ] حدثنا محمد بن علي بن الحسن عن إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله عز وجل والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه ذلك بأن الخير في يده

[ 84 ] حدثنا محمد بن علي عن إبراهيم بن الأشعث حدثنا إبراهيم بن أبي إبراهيم حدثني صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيرا فله الخير فلا تظنوا بالله إلا خيرا

[ 85 ] حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثني جعفر بن سعد بن عبيد الله الكاهلي عن عاصم بن بهدلة قال سمعته يقول لا تذهب الدنيا حتى يقوم البكاؤون باك يبكي على دينه وباك يبكي على دنياه فأحسنهم حالا أحسنهم ظنا بالله عز وجل

[ 86 ] حدثت عن بكر بن سليمان الصواف قال دخلنا على مالك بن أنس في العشية التي قبض فيها فقلنا يا أبا عبد الله كيف تجدك قال ما أدري ما أقول لكم إلا أنكم ستعاينون غدا من عفو الله ما لم يكن لكم في حساب قال ثم ما برحنا حتى أغمضناه

[ 87 ] حدثنا الحسين بن عبد الرحمن عن شيخ حدثه قال لقي مالك بن دينار رحمه الله أبان بن أبي عياش فقال مالك إلي لكم تحدث الناس بالخرص فقال يا أبا يحيى إني أرجو أن ترى من عفو الله عز وجل يوم القيامة ما تخرق له كساءك هذا من الفرح

[ 88 ] حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا جعفر عن شبيل بن عزرة عن شهر بن حوشب قال لما أري إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض رأى رجلا يعصي الله عز وجل فدعا عليه ثم آخر ثم آخر فدعا عليهم فهلكوا فنودي يا صاحب الدعوة إني قد خلقت بن آدم لثلاث أخرج منه ذرية يعبدوني وتلا { يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي } أو يتوب إلى ما بينه وبين الهرم فأتوب عليه ولا تأخذني عجلة العباد أو يتمادى فالنار من ورائه

[ 89 ] حدثني محمد بن هارون حدثنا عمرو بن حفص حدثنا سهل بن هاشم حدثني إبراهيم بن أدهم عن أبي حازم المديني قال من أعظم خصلة ترجى للمؤمن أن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأرجاه لكل مسلم

[ 90 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال بلغني أن الله عز وجل أوحى إلى بعض أنبيائه بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي وما يكابدون في طلب مرضاتي أتراني أنسى لهم عملا كيف وأنا الرحيم بخلقي ولو كنت معاجلا بالعقوبة أحدا أو كانت العقوبة من شأني لعاجلت بها القانطين من رحمتي ولو يرى عبادي المؤمنون كيف أستوهبهم ممن ظلموه ثم أحكم لمن وهبهم بالخلد المقيم في جواري إذا ما اتهموا فضلي وكرمي

[ 91 ] حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال بن السماك تباركت يا عظيم لو كانت المعاصي التي عصيتها طاعة أطعت فيها ما زاد على النعم التي تنيلها وإنك لتزيد في الإحسان إلينا حتى كأن الذي أتينا من الإساءة إحسانا فلا أنت بكثرة الإساءة منا تدع الإحسان إلينا ولا نحن بكثرة الإحسان منك إلينا عن الإساءة نقلع أبيت إلا إحسانا وإجمالا وأبينا إلا إساءة واجتراما فمن ذا الذي يحصي نعمك ويقوم بأداء شكرك إلا بتوفيقك ونعمك ولقد فكرت في طاعة المطيعين فوجدت رحمتك متقدمة لطاعتهم ولولا ذلك لما وصلوا إليها فنسألك بالرحمة المتقدمة للمطيعين قبل طاعتهم لما مننت بها على العاصين بعد معصيتهم

[ 92 ] حدثني سريج بن يونس حدثنا محمد بن حميد عن سفيان عن صاحب له قال قال مسلم بن يسار من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه ما أدري ما حسب رجاء امرئ عرض له بلاء لم يصبر عليه لما يرجو ولا أدري ما حسب خوف امرئ عرضت له شهوة لم يدعها لما يخاف

[ 93 ] حدثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري عن خزيمة أبي محمد العابد قال كان عمر بن ذر رحمه الله يقول اللهم ارحم قوما أطاعوك في أحب طاعتك إليك الإيمان بك والتوكل عليك وارحم قوما أطاعوك في ترك أبغض المعاصي إليك الشرك بك والافتراء عليك قال فكان بعضهم يقول إن كان كل ما عصيى الله به عظيما فإنه في سعة رحمته صغير

[ 94 ] حدثني الفضل بن جعفر وإسماعيل بن أسد قالا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الأعلى بن أبي المساور عن حماد عن إبراهيم عن صلة بن زفر عن حذيفة رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة ما خطرت على قلب بشر والذي نفس محمد بيده ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة بتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه

[ 95 ] حدثني أبو علي عبد الرحمن بن زياد الطائي حدثنا جبلة بن يونس قاضي جرجرايا حدثنا صالح المري عن شيخ من أهل البصرة قال قيل لعلي بن أبي طالب عليه السلام إن هاهنا رجلا قد خولط ولم يكن بحاله بأس فظننا أنه أذنب ذنبا يرى في نفسه أن ذلك الذنب لا يغفر له فصار إلى ما ترى قال علي به فأدخل عليه فقال اسمع ما أقول لك إن الذي أدرك منك عدوك بقنوطك من رحمة الله أعظم من ذنبك الذي أذنبت فقال الرجل هاه فأفاق

[ 96 ] حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن محمد بن أعين قال سمعت زهير بن معاوية يقول سمعت أبا شيبة الزبيدي يقول خفت نفسي ورجوت ربي فأنا أحب أن أفارق من أخاف إلى من أرجوه

[ 97 ]

[ 98 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل المقرئ قال لما احتضر بشر بن منصور السليمي ضحك وقال أخرج من بين ظهراني من أخاف فتنته وأقدم على من لا أشك في رحمته وأخبرني عبد الله قال قيل له أوصى بدينك قال أنا أرجو ربي لذنبي لا أرجوه لديني فلما مات قضى عنه دينه بعض إخوانه أنشدني أحمد بن العباس النمري
وإني لأرجو الله حتى كأنني
أرى بجميل الظن ما الله صانع

[ 99 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن القاسم حدثنا أبو سلمة عن معتمر عن بن عون قال ما رأيت أحدا كان أعظم رجاء لهذه الأمة من محمد بن سيرين وأشد خوفا على نفسه منه

[ 100 ] حدثنا محمد بن عباد المكي عن سفيان بن عيينة قال صلى محمد بن المنكدر على رجل من أهل المدينة كان يؤبن بشر وقال إني لأستحيي من الله عز وجل أن يعلم من قلبي أني ظننت أن رحمته عجزت عنه

[ 101 ] حدثنا محمد بن صالح القرشي عن عامر بن حفص قال وقف الحسن رحمه الله على قبر وكيع بن أبي الأسود فقال اللهم ارحم وكيعا فإن رحمتك لن تعجز عن وكيع

[ 102 ] حدثنا العباس بن الفرج الرياشي عن الأصمعي عن سلام بن مسكين قال قيل للفرزدق علام تقذف المحصنات فقال والله لله أحب إلي من عيني هاتين أتراه معذبي بعدها

[ 103 ] حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي حدثنا شملة بن هزال أبو الحتروش البختري قال سمعت الحسن رحمه الله في جنازة فيها الفرزدق والقوم حافين بالقبر يتذاكرون الموت فقال الحسن يا أبا فراس ما أعددت لهذا قال شهادة ألا إله إلا الله منذ ثمانين سنة فقال اثبت عليها وأبشر أو نحو هذا وفي غير حديث الأزهر قال فقال الحسن نعمت العدة ونعمت العدة

[ 104 ] حدثني أبي عن الأصمعي عن أبيه عن لبطة بن الفرزدق قال رأيت أبي في النوم فقال أي بني نفعتني الكلمة التي راجعت بها الحسن عند القبر

[ 105 ] وحدثني أبي أخبرنا إسماعيل بن علية عن القاسم بن الفضل الحداني عن لبطة بن الفرزدق عن أبيه قال لقيت أبا هريرة فقال من أنت فقلت أنا الفرزدق فقال أرى قد مميتك صغيرتين وكم من محصنة قد قذفتها وإن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضا عرضه ما بين أيلة إلى كذا وكذا فإن استطعت فلا تحرمه فلما قمت قال مهما صنعت فلا تقنطن

[ 106 ] حدثني الحسين بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن صالح العجلي قال أبطأ عن علي بن الحسين أخ له كان يأنس به فسأله عن إبطائه فأخبره أنه مشغول بموت بن له وأن ابنه كان من المسرفين على نفسه فقال له علي بن الحسين إن من وراء ابنك ثلاث خلال أما أولها فشهادة إلا إله إلا الله وأما الثانية فشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الثالثة فرحمة الله التي وسعت كل شيء

[ 107 ] حدثني يحيى بن يوسف الزمي حدثنا عبد الله بن جعفر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا رجل مستلق إذ نظر إلى السماء وإلى النجوم فقال إني لأعلم أن لك ربا وخلاقا اللهم اغفر لي فغفر له

[ 108 ] حدثنا الربيع بن ثعلب عن أبي إسماعيل المؤدب عن عاصم الأحول عن مورق قال كان رجل يعمل السيئات وإنه خرج إلى البرية فجمع ترابا فاضطجع عليه مستلقيا فقال يا رب اغفر لي ذنوبي فقال إن هذا ليعرف أن له ربا يغفر ويعذب فغفر له

[ 109 ] حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو شهاب عن الأعمش عن جامع بن شداد عن مغيث بن سمي قال بينما رجل خبيث فتذكر يوما إذ قال اللهم غفرانك اللهم غفرانك فغفر له

[ 110 ] حدثنا أبو نصر التمار حدثنا سلام بن مسكين عن أبي ظلال عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عبدا في جهنم ينادي ألف سنة يا حنان يا منان فيقول الله عز وجل لجبريل عليه السلام اذهب ائتني بعبدي هذا قال فيذهب جبريل فيجد أهل النار منكبين على وجوههم فيرجع إلى ربه عز وجل فيخبره فيقول ائتني بعبدي فإنه في مكان
Anonymous
????????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى