ياامة ضحكت من أجلها الامم

محمد ابواليزيد جهينة سوهاج


يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ


يا أهل مصر .. ولا أقول يا مسئولى مصر لأعفيكم من الحرج ..
- ألا تخجلون .. من أن تسمى قطعة من أرض وطنكم باسم عدوكم ..
وخاصة لو كانت تحت هذه الأرض مدفون شهداء لنا.
- ألا تخجلون .. أن تنطقوا وبزهو .. اسم غانية .. غادرة على قطعة غالية من وطنكم.
- ألا تخجلون .. أن تبدلوا اسم من أسماء الله (العاط) باسم غانيه إسرائيلية.
خليــج العــاط .. نعمــه
بقلم سيادة اللواء احمد رجائ عطية
بعد معركة 1967 قابل بن جوريون .. رئيس إسرائيل .. وزير الخارجية الأمريكى كيسنجر وهنئه على النصر واحتلال إسرائيل للأراضى العربية فى مصر والأردن وسوريا .. قال بن جوريون لكيسنجر .. أشكرك .. ولكن النصر الحقيقى عندما أغزو الدول العربية بلغتنا العبرية.
إن هذا التعبير .. وراءه معانٍ كثيرة .. غير معناها السطحى .. إنها تعنى تغيير الوجدان العربى.
لقد استطاع اليهود منذ مئات السنين من خلال الرسوم والأشكال العربية فى الزخـرفة سواء فى المبانى أو الأثاث .. أن تضيف شـكل نجمة داود ضمن هذه الزخارف والرسومات.
وفى العصر الحديث حاولت إسرائيل أن تضيف شكل نجمة داود بشكل زخرفى إلى أحد منتجاتها للنظافة والتى هى منتشرة فى كافة الدول العربية.
وقد تكون هذه الطريقة الخبيثة .. تم دسها بشكل غير مباشر ومبرر كشكل ضمن شىء.
ولكن هناك صور حديثة وبشكل مباشر .. ولكن جهلنا بالأمور أو غفلتنا .. ساعدت على ذلك.
الموقف الأول كان بعد ثورة 23 يوليو 1952 بفترة عندما أُممت الشركات الكبرى والمصانع سواء الوطنية أو الأجنبية .. وقد تم تغيير الأسـماء لهذه الشركات والمصانع والمحلات.
فمثلا شركة عبود للملاحة البحرية .. تغير الاسم ليكون شركة النصر للملاحة والنقل البحرى – وشركة ياسين لصناعة الزجاج .. تغير ليكون شركة النصر لصناعة الزجاج والبللور .. وغيره .. وغيره.
ولكن للأسف لم يتم تغيير اسم محلات (بنزيون) والتى كانت منتشرة من الإسكندرية حتى أسوان .. والمعروف أن اسم بن زيون فى حد ذاته يعنى أبناء صهيون .. فى الوقت الذى نحن فيه نحارب الصهيونية بل ونعانى من الصهيونية العالمية ووليدتها إسرائيل.
الموقف الثانى – قد يكون الموقف الأول لك فيه الخيار أن ترفضه أو تعايشه أو تقاطعه .. ولكن فى هذه المرة فهى مفروضة على لسانك وعلى معيشتك .. بل وعلى افتخارك بها .. لأنك سوف تسكنها .. وذلك بأن فرض وتسرب إلى مناطق فى مصر بتسميتها .. ولا أعرف من وراء تسمية منطقة بأكملها باسم (الرحاب) وهل هى عن عمد .. أم تسريب الاسم عن جهل.
والاسم الآخر هو اسم (نعمة) .. ولكن هذه التسمية معروفة أنها تسمت أيام الاستعمار الإسرائيلي لسيناء .. حيث أطلق هذا الاسم على خليج شمال شرم الشيخ باسم (خليج نعمة) ويقع على خليج العقبة .. وقد كان الاسم السابق لهذا الخليج (خليج العاط) .. إن جميع الخرائط المصرية مسجل بها هذا الاسم وهو خليج العاط .. حيث إن هذا الخليج هو نهاية وادى يسمى باسم وادى العاط الشرقى والذى يسير فيه والمتجه غربا مخترقا جبال سـيناء ينتـهى بوادى العاط الغـربى والذى يفصل بين
الواديان نقب اسمه نقب العاط (النقب هو مضيق بين وادٍ وآخر .. أو بين جبلين) – حيث ينتهى وادى العاط الغـربى بتلاقيه مع وادٍ آخر اسمه وادى التعالبى .. ومن يتجه غـربا يصل إلى خليج السويس فى منطقة رأس جارة ورأس جـارة هذه تقع جنوب مدينة الطور بحوالى 60 كم وشـمال شرم الشيخ بحوالى 40كم .. بل وأطلقنا اسم نعمة على أكثر من شىء من محلات وفنادق بالمنطقة بل وداخل القاهرة نفسها.
والناس لا تعلم من هى رحاب أو نعمة .. ولو علموا .. لنكسوا رءوسهم خجلاً.
ففى الروايات القديمة والمسجلة أن (بن نون) وبعد تيه بنى إسرائيل أربعين عاماً .. ووفاة سيدنا موسى – قاد بن نون هذا بنى إسرائيل إلى أرض الميعاد .. وذلك للعمل بوصية سيدنا موسى.
وعندما دخلوا إلى أرض فلسطين .. وكانت بلدة أريحا هى العاصمة .. حط بنو إسرائيل حول المدينة كبدو رحل يعملون فى رعى الغنم .. واختاروا بعضًا من النسوة الجميلات وكانت أشهرهن نعمة ورحاب حيث أقامتا بفتح حانة للسكر والطرب واللهو والرقص .. وتقـرب إليـهن سادة وقادة أهل فلسطين من كافة البلاد وخاصة أريحا .. ووطدوا بهؤلاء من عليه القوم صلات وثيقة من خلال إقامة حفلات المجون.
وبعد أن درس بنو إسرائيل الموقف من خلال هؤلاء .. عمدت هؤلاء الغوانى إقامة حفل كبير لهؤلاء السادة وقضوا الليل فى فسوق وعربدة وفى الوقت المحدد من الفجر .. بعد أن تم تجريد هؤلاء السادة من كافة المقومات ومن أسلحتهم .. هجم الإسرائيليون على الحانة وتم قتل كافة الموجودين ليفيق أهل بلده أريحا بدون سادة أو قيادة – وليسيطر الإسرائيليين على البلدة .. ثم باقى البلدان .. ليقيموا دولة إسرائيل لأول مرة.
إن هؤلاء الغوانى .. صرن من القديسات لدى بنى إسرائيل لا تمر مناسبة إلا ويتم تمجيـدهم .. ومنـذ ذلك التاريخ .. والتاريخ يسجل لهن مثل هذه الأعمال والتى تعتمد على الغـوانى والمومسات .. وكانت آخرهن (ماتيلدا كريم) والتى كانت تحرك السياسية الأمريكية من خـلال الرئيس الأمريكي جونسون وحققت كافة ما طلبه منها اللوبى الصهيونى بأمريكا .. وكان زوجها أرثر يعطيها تعليمات السياسة الإسرائيلية من إسرائيل عبر الاتصالات السلكية وغـيرها .. فى الوقـت التى كانت تسكن وتمضى معظـم وقتـها فى البيت الأبيض داخل مسكن الرئيس جونسون.
قد يحق للإسرائيليين .. أو الصهيـونية أن يمجـدوهن ويطلقـون أسـماءهن على مستعمراتهم مثل (مستعمرة رحبوت .. وغيرها).
ولكن .. من العـيب أن تكـون غفلتنـا عن ذلك .. وكأنما ينطبـق علينا المثـل القائل: (يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ).
والآن يا أهل مصر .. ولا أقول يا مسئولى مصر لأعفيكم من الحرج ..
ألا تخجلون من أن تسمى قطعة من أرض وطنكم باسم عدوكم .. وخاصة لو كانت تحت هذه الأرض مدفون شهداء لنا.
.. ألا تخجلون .. أن تنطقوا وبزهو .. اسم غانية .. غادرة على قطعة غالية من وطنكم.
.. ألا تخجلون .. أن تبدلوا اسم من أسماء الله (العاط) باسم غانيه إسرائيلية.
إن اليهودية هو دين عنصرى .. فلا تبشير فيه إلا لما يحققونه من العنصرية