الرحمةالواسعة

من طرف admin الخميس سبتمبر 02, 2010 5:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الرحمة الواسعة

المسلم لا يستغني عن الاستغفار لحاجته وضرورته له ... والاستغفار كان من دعوة أنبياء الله السابقين إذ قص الله تعالى علينا خبرهم وأن كل نبي ممن سبقنا كان يأمر قومه بالاستغفار ... ويعدهم عليه بتفريج الهموم ، وتيسير الكربات وإسباغ النعم ... يقول عز وجل عن نبيه شعيب عليه السلام (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود) قال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله : إن التائب من الذنب كما ُيسمح له عن ذنبه ، ويعفى عنه فإن الله تعالى يحبه ويوده ، ولا عبرة بقول من يقول :" إن التائب إذا تاب فحسبه أن يغفر له ويعود عليه بالعفو ، وأما عود الود والحب فإنه لا يعود " فإن الله قال (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود) .

ابن القيم : هذا الموضع يغلط فيه الناس

يقول ابن القيم - رحمه الله - في بيان ظروف الدعاء : وكثيراً ما تجد أدعية دعا بها قوم فاستجيب لهم ويكون قد اقترن بالدعاء ضرورة صاحبه وإقباله على الله ، أو حسنة تقدمت منه جعل الله سبحانه إجابة دعوته شكراً لحسنته ، أو صادف وقت إجابة ونحو ذلك فأجيبت دعوته ، فيظن الظان أن السر في لفظ ذلك الدعاء ، فيأخذه مجرداً عن تلك الأمور التي قارنته من ذلك الداعي ، وهذا كما إذا استعمل رجل دواءً نافعاً في الوقت الذي ينبغي استعماله على الوجه الذي ينبغي فانتفع به فظن غيره أن استعمال هذا الدواء بمجرده كافٍ في حصول المطلوب كان غالطاً ... وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس ..

كلمات

من ظن أن ذنباً لا يسعه عفو الله فقد ظن بربه ظن السوء . كم من عبد كان من إخوان الشياطين فمن الله عليه بتوبة محت سيائه وحطت أوزاره فصار قواماً صواماً قانتاً آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه " .

كم هو جميل من المثقف وطالب العلم أن ينظر في رأي المخالف ويزنه بميزان العدل والإنصاف ، ويبذل وسعه في الفهم والإفهام مع التباحث والمذاكرة مكاتبة أو مشافهة ، والأهم من ذلك معرفة أقدار الرجال وسوابق فضلهم والاعتراف بجهودهم ، وجميل أفعالهم ..

ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن من كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقص لفضله ، كما أن من غلب عليه نقصانه ذهب فضله .

قبسات من منابر الجمعة

"إن في الماضي للمقيم عبرة ، وليس المرء من غده على ثقة بالأمس يقول : أريد أن أكون ، واليوم يقول : أنا قد كنت ، والواردات سريعة الزوال ، تمر أسرع من السحاب ، وينقضي الوقت بما فيه فلا يعود على الإنسان منه إلا أثره وحكمه . فاتق الله أيه المسلم ، واعلم أن العمر إذا مر لا يعود والزمن يسير بالمقيم ، فاختر لنفسك من وقتك ، فإنه عائد عليك لا محالة ، ولهذا يقال للسعداء (كلوا واشربوا هنيئاً بما اسلفتم في الأيام الخالية ) ، ويقال للأشقياء (ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون ) فاشتر نفسك أيها المسلم ما دامت السوق قائمة والثمن موجوداً ولا تسمعن حديث التسويف فما لغد من حادث بكفيل" ..

فضيلة الشيخ / سعود الشريم

الورع العجيب

ابتلي أحد السلف بامرأة سيئة الخلق (ناشز ) إذا أمرها بخير أبت ، وإن أمرها بأمر من أمور الدنيا فعلت خلافه ، فقال له أحدهم : النساء سواها كثير ما ضرك لو طلقتها ‍ ، فقال رحمه الله ، أخشى إن طلقتها أن يبتلى بها غيري فتؤذيه ، ومعاذ الله أن أكون سبباً في أذية عباد الله ، بل أصبر عليها رجاء المثوبة .

صفة مسح المرأة لرأسها

هل يحق للمرأة عند مسح رأسها في الوضوء أن تبدأ من مقدم الرأس إلى مؤخره ثم ترجع إلى مقدم الرأس كالرجل في ذلك؟

- نعم ، لأن الأصل في الأحكام الشرعية أن ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء والعكس بالعكس ، ما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا بدليل ، ولا أعلم دليلاً يخصص المرأة في هذا ، وعلى هذا فتمسح من مقدم الرأس إلى مؤخره ، وإن كان الشعر طويلاً فلن يتأثر بذلك ، لأنه ليس المعنى أن تضغط بقوة على الشعر حتى يتبلل أو يصعد إلى قمة الرأس إنما هو مسح بهدوء .

الشيخ / محمد بن صالح العثيمين

إعداد إيمان السليمان

مجلة الدعوة - العدد 1740 - 29 محرم 1421هـ - 4 مايو 2000 م