بحـث
المواضيع الأخيرة
الطفل البورسعيدي الشهيد (نبيل منصور)
الطفل البورسعيدي الشهيد (نبيل منصور)
.
.
الطفل البورسعيدي الشهيد (نبيل منصور)
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
إسمه نبيل منصور السيد فودة كان عمره 11 عامًا فقط (سمي شارع ومدرسه بإسمه في بورسعيد)
وإليكم قصة سقوط أصغر شهيد في بورسعيد عام 1951: أحرق معسكر الإنجليز كاملًا بأرض الجولف ببورسعيد
تبدأ قصته من بعد إلغاء رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس باشا لمعاهدة 1936م في 8 أكتوبر 1951م حيث زادت العمليات الفدائية في منطقة القناة (السويس و بورسعيد و الإسماعيلية) و زاد قتل الإنجليز للفدائيين الأبطال حتى جاء يوم 16 أكتوبر 1951م .
يومها خرج الطفل الصغير / نبيل منصور الطالب في الصف الثالث الإبتدائي ذو الأحد عشر عاما من منزله الموجود بشارع محمد علي " ببورسعيد " بالبيجامة .
لم يخرج ليلعب مثل من هم في سنه بل ذهب إلى محطة السكك الحديدية و أخذ من هناك قطعة كبيرة من القماش المغموس في الكيروسين و قطعها قطعا صغيرة و اتجه ناحية معسكر الجولف (أحد معسكرات الإنجليز) و لأنه طفل صغير لم يثر أى شكوك ناحيته
أنه في يوم الثلاثاء، 16 أكتوبر 1951، كانت تمتلأ شوارع مدينة بورسعيد بالمُتظاهرين، الكُل يهتف بحنجرةٍ واحدة «يسقط القتلة، يسقط الإنجليز، تعيش مصر حُرة»، فكانت الأخبار التى يتناقلها الأهالي بينهم وبين بعض، سقوط 5 شهداء، وجرَح الكثير، فتوجّهت المظاهرات إلى معسكر «الجولف»، مكان تواجد الجنود الإنجليز بالمدينة، الذى كان يقع خلف موقع محطة السكة الحديد.
وقبل ذلك بساعات، دخل الطفل، نبيل منصور، تلميذ المدرسة الابتدائية، الذي لم يكُن يتجاوز عمره 11 سنة، إلى معسكر «الجولف»، تخطّى الأسلاك الشائكة، ومعهُ قطع القماش المغموسة فى الكيروسين والتى جعلها كرات صغيرة، وأشعلها ثم قذفها على خيام الجنود الإنجليز النائمين بالمعسكر وهو يجرى بجسده الصغير بين الخيام متنقلا من خيمة لأخرى ينشر فيها النيران، وسُرعان ما تحول المعسكر إلى جحيم.
وحين نفدت منه قطع القماش خلع جاكيت بيجامته بسرعة، ومزقها وأشعلها وقذف بها الخيام إلى أنّ احترقت، انتشر الذعر بين الجنود الإنجليز الذين خرجوا من الخام مذعورين يبحثون عن الذى حول معسكرهم لما يشبه الجحيم.
ووسط أصوات البُكاء الحزين، كانت تتمدّد جثة نبيل الهامدة، إلى أن تردّد صوت سيارة الإسعاف الإنجليزية التى أتت من بعيد، فلم يكُن يتواجد غيرها هناك، «لم تجِد سيارة الإسعاف صعوبة في التوجه إلينا، نزل منها شخصان، وحملا الجُثمان، ووضعوها فوق النقالة».
وغادرت بعدها سيارة الإسعاف مكانها، وانطلقت في طريقها إلى مشارح مستشفى «الأميري»، لتسلم حمولتها، فيما هرول خلفها العديد من المواطنين، فاختلط صوت البُكاء بالعويل والصراخ، حُزنًا على الطفل الشهيد.
وفي الصباح الباكر، انتشرت الأخبار فى بورسعيد، لشخصية الطفل الشهيد الذى سقط فى اللية الماضية، وما حدث لهُ، بعد أن تسلل في جنح الليل من خلال فتحة فى سور الأسلاك الشائكة، إلى داخل معسكر الجولف البريطانى ومعه زجاجة بنزين ليصب على بعض خيامها البنزين، وأضرم النار في خيامها بينما كان الجنود الأنجليز ينامون ساكرين».
اتشحت مدينة بورسعيد بعد ذلك بالسواد، حُزنًا على الطفل الشهيد، وسدى الحزن على مدرسته وعلى المدينة منذ يومها ولأسابع عدة، بينما انتشرت داوريات جنودهم المسلحة فى جميع شوارع المدينة، وأصبح نبيل منصور هو أول شهيد قبل حادث الإسماعيلية.
و تم تخليد اسم الطفل الفدائي الشهيد نبيل منصور بإطلاق اسمه على عدد من المدارس و رياض الأطفال ببورسعيد و قامت وزارة التربية و التعليم بتدريس قصته لطلبة المدارس و تقديمه لهم كقدوة طيبة في التضحية و الفداء من أجل الوطن لكن للأسف تم حذف هذه القصة من مناهج الوزارة !!
و كأن تدريس قصة هذا الغلام للطلبة شيئا يجب التخلص منه و كأن التضحية من أجل الوطن ذنبا يجب التخلص منه ، رحم الله الفدائي الصغير نبيل منصور و رحم كل الشهداء و الفدائيين الأبطال
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، لقطة قريبة
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، وقوف
محمدابوليزيدصالح الشرقاوى- Admin
- عدد المساهمات : 673
نقاط : 2331
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
العمر : 72
الموقع : gohina.yoo7.com
مواضيع مماثلة
» آخر الزمان•• وقروب نهاية العالم 《د》علي منصور كيالي
» صباح الخير يا مصر مع الشهيد الحي والحاج عبدالرءوف خليفة
» خطاب الرئيس عدلي منصور في ذكري انتصار اكتوبر ال40
» الحفل السنوي لتخليد ذكرى الشهيد إبراهيم الرفاعي وتكريم أبطال أكتوبر 39 قتال
» صباح الخير يا مصر مع الشهيد الحي والحاج عبدالرءوف خليفة
» خطاب الرئيس عدلي منصور في ذكري انتصار اكتوبر ال40
» الحفل السنوي لتخليد ذكرى الشهيد إبراهيم الرفاعي وتكريم أبطال أكتوبر 39 قتال
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد نوفمبر 19, 2023 5:22 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» المرأة الخمسينية والستينية
السبت نوفمبر 18, 2023 1:58 pm من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» فقد الثقة في العلاقات الانسانية
السبت نوفمبر 18, 2023 2:30 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» العدل اساس الحكم
الثلاثاء مايو 09, 2023 6:19 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» صور من التراث الإسكندرية
الثلاثاء مايو 09, 2023 5:59 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» حدوته اسيوطية
الإثنين مايو 08, 2023 3:32 pm من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» الديون المعنوية
الإثنين مايو 08, 2023 7:29 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» عتمة ليل الجهالة
الإثنين مايو 08, 2023 7:23 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى
» حديث القلوب
الإثنين مايو 08, 2023 7:18 am من طرف محمدابوليزيدصالح الشرقاوى